الأحد، 20 أكتوبر 2019

ساري بعد الفوز على بولونيا : لا أريد فريق يُسيّر المباريات، بل فريق يُقطِّعها.. مشكلتنا الحالية هي تجسيد الفرص الكثيرة!






المؤتمر الصحفي الكامل لماوريتزيو ساري بعد الفوز على بولونيا بنتيجة 2-1 :

لقد تحدثت في مقابلات عدة سابقاً عن إدارة الدقائق الأخيرة، الإنطباع الذي لدي هو أن الفريق يُديرها بشكل أفضل أمام الفرق الكبيرة على عكس ما يحدث ضد الفرق الصغيرة؟

" المشكلة هي التسيير، لماذا يجب علينا أن ندافع عن نتيجة  2-1 عندما تكون المباراة في أيدينا ونستطيع التسجيل من فترة لأخرى لكننا لا نجد العدائية المناسبة لحسم المباراة؟ أنا لا أريد إدارة للمباريات، أنا أريد تقطيع المباريات. المباريات ينبغي مهاجمتها وليس إدارتها، إن كنت تديرها بدون أن تهاجمها فإن إستنزاف الطاقات لن يتغير كثيراً. ومن ثم إن كان هناك أحد لن يلعب يوم الثلاثاء فسيحل مكانه لاعب آخر، في الوقت ذاته كان علينا الإنقضاض على هذه المباراة.

الفريق لم يُعجبني بعد هدف التقدم لأنه حسب رأيي نحن لعبنا أول 20 دقيقة بمستوى كبير لكن بعد هدف التقدم كان هناك شعور بأن الفريق فضّل إدارة المباراة وتأمينها.. في الشوط الثاني ظهرنا بصورة أفضل بكثير لأننا لعبنا 40 دقيقة بمستوى ممتاز ومن ثم ما حدث في آخر ثلاث دقائق يجب أن نرى إن كان وراءه سلسة أخطاء فنية لأننا أضعنا ثلاث كرات على التوالي أم أن ما حدث كان بسبب إهمال إرتكبناه لأن طريقة لعبنا فيها حد خفي بين المناورة الجوهرية أو تلك التي تشكل خطورة والمناورة الذاتية لنفسك لهذا يجب علينا أن نكون متيقظين للبقاء داخل هذا الحد ( عدم تجاوزه) ".

حتى اللحظة المباراة الوحيدة التي أغلقتموها بشكل مبكر كانت ضد ليفركوزن بينما كل المباريات الأخرى كانت مفتوحة على كافة الإحتمالات. كيف لك أن تُفسر هذا؟

" العدائية التي تحدثنا عنها اليوم قد تكون تفسير للثلاث مباريات الأخيرة لأننا من قبل كنا نصنع فرص أقل. في المباريات الأولى خلقنا فرص أقل مما نخلقه الآن لهذا المشكلة حالياً يُمكن أن تكون مشكلة إيجاد العدائية المناسبة التي من شأنها تحسين الفرص الكثيرة التي نحصل عليها لإغلاق المباراة.

من قبل كانت لدينا مشاكل أكبر على مستوى خلق الفرص لكننا الآن نُحرّك الكرة بصورة أسرع مما يجعلنا أكثر خطورة لهذا تفسير ما كان يحدث في المباريات الأولى قد يكمن في الإدارة البطيئة للكرة من ناحيتنا بينما على العكس تفسير ما يحدث في المباريات الأخيرة هو أننا لا نستغل الفرص المتاحة لكن هذا هو وضع المرحلة الأولية من الموسم فأنت تجد أمامك فرق من الصف الثاني يمرون بحالة جيدة ويخلقون مصاعب للكل. 

لقد كنا سيئي الحظ ضد فيرونا وضد بولونيا بإستقبال هدف مُتقن ولا تعرف إن كان الذنب هنا يقع عليك أنت أو أن الفضل يعود فقط للخصم ومن ثم بولونيا من الناحية الهجومية ذو مستوى جيد لأن ال4 عناصر الأمامية مستواهم جيد لذلك نحن صححنا الوضعية لكن الآن بعد ما تحسنت سرعة اللعب يجب علينا أن نكون بارعين في تجسيده والإستفادة منه ".

رابيو؟

" جيد، أصبح نشط أكثر وأصبح تركيزه أكبر داخل المباراة.. حتى من حيث الشخصية كان مختلف وقد أخذ مبادرات أكثر، نعم هو على الأرجح غير قادر على لعب 90 دقيقة كاملة لكن يبدو لي أنه تقدم خطوة  حاسمة نحو الأمام ".

بالنسبة لي أدهشتني حقيقة أن رابيو كان يلعب تقريباً في مركز بيانيتش عندما يكون بيانيش مُراقب، مالذي طلبته منه؟

" نعم في البناء من الخلف ومع توقعي بأن بيانيتش كان سيُراقب مراقبة لصيقة من سوريانو طلبت من طرفي الوسط أن يأتوا لإستلام الكرة من المدافعين وذلك من أجل فتح المساحات حسب تحركات بيانيتش ورابيو فعل ذاك بصورة جيدة، وبثقة كانت تتزايد مع مرور الدقائق".

كيف يُمكن أن تدرب على العدائية؟ ولماذا تم إنذارك؟

" لقد تم إنذاري لأني إحتجيت على هدفهم لأنه بحسب رأيي الهجمة بدأت بخطأ إرتُكب على بيرنارديسكي  عندما كان يريد إخراج الكرة ومن ثم كان هناك تدخل مشكوك فيه على كوادرادو. كانت هناك حالتان كهذه لكن كل شيء طبيعي.. ربما أن الحكم الرابع كان حساساً إلى حد ما لأن الإحتجاج كان حضاري ووارد دون تجاوز في الكلمات. لكن لا بأس، الإحتجاج كان وارد وأنا كنت خارج المنطقة الفنية.

كيف يُمكن أن تُدرب العدائية؟ بإمكانك وضع اللاعبين في موضع لمهاجمة المرمى وإعادة خلق وضعيات هجومية كتلك التي خلقناها ضد بولونيا لكن العدائية تبقى دائماً شيء يولد من داخلك لأنه في التمارين قد تتعامل مع بعض الكرات بهدوء مختلف.. الأمر اشبه بالتدرب على ركلات الجزاء في التمارين فهناك لاعبين يسجلون 100 ركلة جزاء من أصل 100 لكنه في المباراة يسجل 0 من أصل واحدة. هناك وضعيات يكون الجانب الذهني فيها أهم من الجانب الفني وبالتالي هي وضعية يجب أن نتعامل معها أيضاً من خلال الحديث مع اللاعبين ".

هل ترتدي نفس القميص دائماً من باب التطير؟

" أتمنى أن يغيرون لي هذا القميص أو على الأقل يقومون بغسله. بصراحة أنا أرتدي ما أجده في غرفة الملابس، اليوم وجدت سترة بلا أكمام وبدى لي أنه أكثر من اللازم لهذا إرتديت فانيلة داخلية، أتمنى أنها جديدة أو على الأقل تم غسلها ( يضحك)".

ماذا عن تحيتك لميهايلوفيتش الذي درس عندك في وقت تدريبك لإمبولي؟

" لا، لم يدرس.. كان مجرد تبادل آراء. كان ذلك مدعاة لسروري ومنذ تلك الأيام التي قضيناها معاً وأنا أكن تقدير ومراعاة لهذا الشخص الخارج عن النطاق الطبيعي والشائع من ناحية الذكاء والفضول، إنها حقاً شخص ذو عمق هائل".

لقد حييتم بعضكم عن بُعد؟

" لقد ألقينا التحية على بعض من بعيد لأن لدي نزلة برد ولم أرغب بالإقتراب أكثر منه ".

ماذا كنت لتقول له بعد هذه المباراة لأنه في نهاية  المباراة خرج ولم يشاهد اللحظات الأخيرة؟

" كنت لأقول له نفس ما قلته في المؤتمر الذي سبق اللقاء وهو أن بولونيا في هذه المرحلة الأولى من الموسم وعلى مستوى الذوق الشخصي يُعد من أكثر الفرق التي نالت إعجابي..

إنه فريق بنّاء، فريق قادر على إغلاق مناطقه والإنطلاق من جديد، يملك 4 لاعبين هجوميين أصحاب جودة ولديه بالاسيو الذي لايزال لاعب إستثنائي لهذا أعتقد أنه يقوم بعمل كبير. وهذا يتضح حتى من خلال موقف مشجعي بولونيا الحاضرين الذين إستمتعوا اليوم برؤية بولونيا بغض النظر عن النتيجة وهذا شيء كبير بالنسبة للمدرب، لا أقول أنه يجب أن ترضى بالإستمتاع وأن النتيجة لأن الكل يعرف بأن النتيجة مهمة لكن عادة عندما يُمتع الفريق فهو يلعب لعبة وليس رياضة وبالتالي تزداد إمكانية تحقيق الإنتصار وإمتاع المشجعين وعليه أنا أهنئه، إنه يقوم بعمل كبير ".



0 التعليقات

إرسال تعليق