الأحد، 8 سبتمبر 2019

الذكرى السنوية الثامنة لتدشين ملعب اليوفنتوس



في مثل هذا اليوم قبل ثمان سنوات بالضبط شهد اليوفنتوس حدثاً تاريخياً بإفتتاح ملعبه الخاص والذي كان أول ملعب خاص لنادي كرة قدم في إيطاليا، وقتها بدأت رحلة العودة للمكان الذي لطالما إعتاد اليوفنتوس عليه، القمة ولا شيء غيرها بعد سنوات ظن فيها الكل أنهم قد أجهزوا عليه وأنه لن يعود أبداً لكنه اليوفنتوس، النادي الذي لطالما وقف صامداً أمام كل الرياح العاتية التي عصفت به طوال تاريخه المجيد ليسطر دروساً مُلهمة أخرى تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.

وقتها كان مهرجان الإفتتاح من أجمل ما يُمكن تصوره وسيبقى للأبد في ذاكرة المشجع البيانكونيري، يكفي فقط أن نستذكر ما قاله الرئيس أندريا أنيللي في خطابه الإفتتاحي الخالد :

" سيداتي سادتي، مرحباً بكم في منزلكم.. نحن عشرات الملايين في العالم وملايين في إيطاليا وبمئات الألوف في هذه المدينة.. نعرف الفرح ونعرف المعاناة، نعرف التحمل وتحقيق الإنتصار.. نحن شعب اليوفنتوس.

نحن أناس تعرفهم عندما تنظر في أعينهم، عيون تعرف كيف تتقبل النتائج المحققة على أرض الميدان.. ميدان أخضر مثل هذا مطلي بخطوط بيضاء لا تعرف الكذب لأن الملعب يقول الحقيقة دائما، على مثل هذا الميدان كنا أبطال إيطاليا ل29 مرة ومرتين أبطال لأوروبا والعالم.

نحن اليوم بصدد كتابة فصل جديد في هذه القصة الخيالية، قصة تتجاوز المرارة والفرح، قصة تتجاوز الرؤساء واللاعبين، قصة أدخلت الدفء على قلوب أجيال بأكملها، قصة تدخل اليوم بيتها الجديد، إنها قصة اليوفنتوس.

عندما ندخل هنا، إلى منرلنا، سنعرف كيف ننظر إلى أعين بعضنا البعض ونظراتنا ستلتقي بنظرات لاعبينا، اللاعبين الذين تتملكهم رغبة في تحقيق الإنتصار لأن الإنتصار لطالما كان عادة لنا ويالها من عادة جميلة. 

حاولوا الآن أن تغمضوا أعينكم للحظة ومن ثم إفتحوها وأنظروا إلى من يجلس جواركم، لا تنسوا وجوههم أبداً، هي وجوه اليوفنتوس التي تجتمع أخيراً بعد مرور 114 سنة في منرلها، لدينا الآن منزلنا ولدينا فريق رائع ومشجعين مذهلين وسنظل متحدين دائما، وجاهزين اليوم وغداً لنهتف معاً حتى النهاية Fino Alla Fine ".




كانت تلك كلمات في غاية العمق والتأثير وقد لامست قلوب كل المشجعين بعد فترة صعبة وشاقة جداً، تلك كانت كلمات رجل يعرف قيمة اليوفنتوس، رجل ينتمي لعائلة لم تغب شمسها عن سماء النادي التوريني منذ سنة 1923 حتى يومنا هذا. والأهم أنها صادرة من رجل ساهم مساهمة حقيقية في إعادة اليوفنتوس للمكانة التي لطالما إستحقها. 

في مهرجان الإفتتاح أيضاً شاهدنا لقاء ليس ككل اللقاءات بين أسمان صنعوا المجد البيانكونيري من أوسع بوابه، الرمز أليساندرو ديل بييرو ومن جلبه لليوفنتوس من بادوفا الكبير الآخر جيامبيرو بونيبيرتي على ذلك المقعد العتيق الذي بدأت منه قصة أسمها اليوفنتوس في اليوم الأول من شهر نوفمبر لعام 1897، كان مشهد لقاء أليساندرو وجيامبيرو وبلا شك الأكثر جمالاً في تلك الليلة الساحرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.




من هناك دقت ساعة البداية مرة أخرى، لم يتخلى اليوفنتوس عن تقاليده العظيمة وإختار الفريق الإنجليزي الصديق نوتس كاونتي الذي قدم له خدمة لم ينساها قبل قرابة 116 سنة ليكون ضيف المباراة الأولى التي تقام على اليوفنتوس ستاديوم ومن بعدها بدأت قصة سطوة وهيمنة وإنتقام وصلت الآن للسنة الثامنة على التوالي، شيء لم يكن أكثر المتفائلين حتى يتصور حدوثه خصوصاًبهذه الطريقة الإنتقامية الفضيعة.. ملعب اليوفنتوس أصبح فعلياً جحيماً على الكل وبالكاد يخرج منه الخصم منتصراً ولهذا كانت فكرة إنشاءه من الإدارة القديمة بقيادة الثلاثي الكبير موجي وجيراودو وبيتيغا وتدشينه في 8 سبتمبر 2011 من أعظم الأحداث التي مر بها تاريخ اليوفنتوس الكبير.

- بعض الأرقام الخاصة باليوفنتوس ستاديوم سابقاً والأليانز ستاديوم حالياً (قابلة للتحديث) 

⚫ منذ أن إفتتح الملعب حتى يومنا هذا لعب اليوفنتوس في قلعته 208 مباراة وحقق الفوز في 164 مباراة منها بنسبة فوز وصلت 79%، وتعادل في 34 مباراة وخسر في 10 مباريات فقط.

⚫ شهدت مباراة يوفنتوس - إنتر موسم 2018-2019 أعلى حضور جماهيري بواقع 41.507 الف متفرج.

⚫ خلال ثمان سنوات منذ إفتتاحه توج اليوفنتوس ب16 لقب.

0 التعليقات

إرسال تعليق